دخولي الى قلبك (سليمان جوادي)

*

أحبك ...

من قال إن السماء ستهوي

ومن قال إن النجوم ستسقط

أحبك ..

من قال إني سأمحو الذي

كنت من قبل حبي أخطط
ومن قال إني

إلى جنة الخلد أرقى

و آدم يهبط

أحبك ...

فامتشقي ألف سيف لقتلي

ففي كل يوم سأولد أقوى

وفي كل يوم سأولد أنشط

وفي كل يوم سأهواك أنت

فلست الذي في الصبابة يقنط

أحبك...

فاختزني كل رفض

فبعد الذي حل بالكون

والكائنات

وبعد الذي حل بي

في الهوى لن أفرط

وجاءت إلى موعد لم يحدد

وفي ساعة بيننا لم تحدد

فطرنا كزوج العنادل نسعى

إلى هدف بيننا لم يحدد

فما أجمل الحب حين يجن

و ما أتفه الحب حين يحدد 2

كآدم كنت وكانت كحواء

إثنان في جنة الخلد نمرح

ولم يك إبليس أذاك إلا

ملاكا إلى عمل الخير ينصح

ولم يك مابيننا من خطايا
سوى بعض ما قد من اللوح يمسح


أظافرك الآن تكتب شعرا

وتحفر حبك فوق الجسد

دعيها تغوص فما أجمل

الشعر بالدم يكتب لا بالعقد

على الصدر شعرك باق

على الصدر باق على الصدر حتى الأبد

4

تنامين .. لا وقت للنوم

فالسنوات التي باعدتنا كثيره

تعالي فتاتي.. فمهما تمدد

أعمارنا ستظل قصيره

تنامين...هيا أفيقي لعل

السويعات هذي تكون الأخيره
5

أنا رجل عاشق فاعذريني

إذا راح حبك يعلو جبيني

إذا قلت أهواك دون اكتراث

و فاخرت بالحب كل قرين

و كيف أبالي و أنت انتمائي
و أنت سراطي وأنت يقيني

6

أتيتك .. هل تقبلين اعتذاري

وتنسين عجرفتي و اغتراري

أنا إن لعبت بقلب كهذا

الذي يحمل الكون دون انكسار

فذاك لأن اللواتي اختبرت

نزعن عن الحب كل اعتبار

دعي الشعر يا كل شعري دعيه

و لا تتعبي تينك الشفتين

هما اليوم للثم أخشى دخولهما

معمع اللثم منهارتين

أحبك ناطقة صدقيني

و أهواك صامتة مرتين

8

أخيرا نطقت بها و انهزمت

و كم في حديث الهوى كم كتمت

أحبك.. أعلنت لي عن كنوز

من الشعر أحييت لي ما ردمت

أحبك يا شاعري دمت لي ..

لا تضيفي .. ودام هوانا و دمت
هو الحب يا طفلتي لا الخطيئه

هو الوجد و اللحظات البريئه

أحبك أهواك فأعتصريني

حياتي بشتى الخطايا مليئه

إذا كنت تعتقدين هوانا

دناءة خلق فكوني دنيئه

10
أنا لو تقاسم قلبي العباد

لساد الإخا و الوفا والوداد

لأصبحت الأرض عشا جميلا

يهدهده الحب لا الاضطهاد
أنا لست من معشر المشركين

ولم أك يوما من الملحدين

و لم أتخذ من إله سواه

و لم أعتنق غير حبك دين

و لكن إذا ما استشاط المزار

دعوتك يا أرحم الراحمين

12

إذن كل شيء على ما يرام

إذن صرت في حوزتي و السلام

ربحت الرهان و أصبحت حرا

و كم كنت بين يديك أضام

تخافين.. لا لا تخافي ففي

حضرة الحب لا أعرف الانتقام

13

أنا مذ عشقتك و دعت ديني

و صيرت من مقلتيك قضيه

و مارست مثلك هذا الجنون

و أدمنت أفكارك الفوضويه

فكوني كما أنت دون قناع

و ثوري على مخرج المسرحيه
بكت حين أبلغتها بهواي

الكبير و خافت ككل النساء

و قالت حنانيك بالله دعها

فما هي إلا ككل النساء

فقلت لها إن ما قلت حق رسائلنا لم تعد كافيه

وأشعارنا لم تعد شافيه

و أسلاك هاتفنا تعبت
إذا شئت أن يستمر هوانا لماذا أحبك .. لو كنت أدري

لما كان هذا الجنون الكبير


فإن سؤالك جد خطير

أحبك بالذات أنت لأني
أحبك .. هذا جوابي الأخير



لنرسم إذن خطة ثانيه

و غدت من حرارتها خاليه



ففيها تلخص كل النساء

16



أنا لو تنفست في كل نفس لزالت من اللوح اُُُي الجهاد

شكرا ياعاشقة الورد لمرورك الجميل دوما