من روائع الشعر الجاهلي (قيس بن الملوح)
صفحة 1 من اصل 1
من روائع الشعر الجاهلي (قيس بن الملوح)
دعوني .. دعوني، قد أطلقتم عذابيا
وأنضجتم جلدي بحرِّ المكاويا !
دعوني أمت همّاً وغمّاً وكربةً
أيا ويح قلبي ! من به مثل ما بيا ؟!
دعوني بغمّي وانهدوا في كلاءةً
من الله، قد أيقنت أن لست باقيا
وراءكم؛ إني لقيت من الهوى
تباريح أبلت جدتّتي وشبابيا
براني شوقٌ لو برضوى لهدّه
ولو بثبيرٍ صار رمساً وسافيا
سقى الله أطلالاً بناحية الحمى
وإن كنَّ قد أبدينَ للناس ما بيا
منازل لو مرّت عليها جنازتي
لقال الصّدى : يا حامليَّ انزلا بيا
فأشهد بالرحمن من كان مؤمناً
ومن كان يرجو الله فهو دعا ليا
لحا الله أقواماً يقولون : إننا
وجدنا الهوى في النأي للصب شافيا !
فما بال قلبي هدّه الشوق والهوى
وأنضج حرّ البين منّي فؤاديا ؟!
ألا ليت عيني قد رأت من رآكم
لعلّي أسلو ساعة من هياميا
وهيهات أن أسلو من الحزن والهوى
وهذا قميصي من جوى البين بالياّ !
فقلت : نسيم الريح أدِّ تحيتي
إليها، وما قد حلّ بي ودهانيا !
فأشكره إني إلى ذاك شائق
فياليت شعري هل يكن تلاقيا ؟!
معذّبتي ! لولاك ماكنت هائما
أبيت سخين العين حرّان باكيا
معذّبتي ! قد طال وجدي وشفّني
هواك، فياللناس قلَّ عزائيا
معذّبتي ! أوردتني منهل الردى
وأخلفت ظنّي، واخترمت وصاليا !
خليليّ ؛ إني قد أرقت ونمتما
لبرق يمانٍ فاجلسا علّلانيا
خليليّ ؛لو كنت الصحيح وكنتما
سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا
خليليّ ؛ مدّا لي الفراش وارفعا
وسادى لعلّ النوم يذهب ما بيا
خليليّ ؛ قد حانت وفاتي فاطلبا
لي النعش و الأكفان واستغفرا ليا
وإن مت من داء الصّبابة أبلغا
"نتيجة ضوء الشمس" منيّ سلاميا
وأنضجتم جلدي بحرِّ المكاويا !
دعوني أمت همّاً وغمّاً وكربةً
أيا ويح قلبي ! من به مثل ما بيا ؟!
دعوني بغمّي وانهدوا في كلاءةً
من الله، قد أيقنت أن لست باقيا
وراءكم؛ إني لقيت من الهوى
تباريح أبلت جدتّتي وشبابيا
براني شوقٌ لو برضوى لهدّه
ولو بثبيرٍ صار رمساً وسافيا
سقى الله أطلالاً بناحية الحمى
وإن كنَّ قد أبدينَ للناس ما بيا
منازل لو مرّت عليها جنازتي
لقال الصّدى : يا حامليَّ انزلا بيا
فأشهد بالرحمن من كان مؤمناً
ومن كان يرجو الله فهو دعا ليا
لحا الله أقواماً يقولون : إننا
وجدنا الهوى في النأي للصب شافيا !
فما بال قلبي هدّه الشوق والهوى
وأنضج حرّ البين منّي فؤاديا ؟!
ألا ليت عيني قد رأت من رآكم
لعلّي أسلو ساعة من هياميا
وهيهات أن أسلو من الحزن والهوى
وهذا قميصي من جوى البين بالياّ !
فقلت : نسيم الريح أدِّ تحيتي
إليها، وما قد حلّ بي ودهانيا !
فأشكره إني إلى ذاك شائق
فياليت شعري هل يكن تلاقيا ؟!
معذّبتي ! لولاك ماكنت هائما
أبيت سخين العين حرّان باكيا
معذّبتي ! قد طال وجدي وشفّني
هواك، فياللناس قلَّ عزائيا
معذّبتي ! أوردتني منهل الردى
وأخلفت ظنّي، واخترمت وصاليا !
خليليّ ؛ إني قد أرقت ونمتما
لبرق يمانٍ فاجلسا علّلانيا
خليليّ ؛لو كنت الصحيح وكنتما
سقيمين لم أفعل كفعلكما بيا
خليليّ ؛ مدّا لي الفراش وارفعا
وسادى لعلّ النوم يذهب ما بيا
خليليّ ؛ قد حانت وفاتي فاطلبا
لي النعش و الأكفان واستغفرا ليا
وإن مت من داء الصّبابة أبلغا
"نتيجة ضوء الشمس" منيّ سلاميا
????- زائر
رد: من روائع الشعر الجاهلي (قيس بن الملوح)
من منا لايعرف قيس بن الملوح الذي أحب ابنة عمه ليلى العامرية التي حرموه الزواج منها فهام بها عشقا حتى فقد عقله وقال فيها من الشعر مانغنت به الأجيال في عالمنا العربي على امتداده وأصبح مضرب المثل في العشق العفيف الرائع . ...قيس بن الملوح ذلك العاشق الأسطوري كيف مات ؟
يقول الرواة أن شيخا من بني مرة التقى بقيس بعد انعزاله في الصحراء وبعده عن الناس . يقول ذلك الشيخ : ذهبت أبحث عنه فأخبرني أحد أصدقائه المقربين اليه قائلا اذا رأيته فادن منه ولاتجعله يشعر أنك تهابه فانك ان فعلت فسيتهددك ويتوعدك أو يرميك بحجر فانه ان فعل ذلك فاجلس صارفا بصرك عنه فاذا سكن فأنشده شعرا غزلا من شعر قيس بن ذريح حبيب لبنى لأنه معجب به وبشعره .
يقول ذلك الشيخ أمضيت يومي من الصباح الباكر باحثا عن ذلك العاشق الهائم حتى وجدته عصر ذلك اليوم جالسا يخط على الرمل بأصبعه وحين دنوت منه نفر مني نفور الوحش من الأنس فأعرضت عنه حتى سكن وعنده أنشدت شعرا لقيس بن ذريح كنت أحفظه :
الا ياغراب البين ويحك نبنـــي بعلمك في لبنى وأنت خبير
فان أنت لم تخبر يشيء علمته فلا طرت الا والجناح كسير
يقول حين أنشدت ذلك الشعر اقترب قيس مني وقال وهو يحاول كتم بكاءه : لقد أحسن والله ذلك الشاعر ولكني قلت شعرا أحسن منه ثم أنشد :
كأن القلب ليلة قيل يفدى بليلى العامريه أو يراح
قطاة غرها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح
ويستطرد ذلك الشيخ في قصته قائلا :بعد أن أنشد قيس قصيدته بادرته بقصيده أحرى لقيس بن ذريح هى:
واني لمفني دمع عيني بالبكــــا حذارا لما قد كان أو هو كائن
وماكنت أخشى أن تكون منيتي بكفيك الا أن من حان حائن
يقول ذلك الشيخ : أن قيس ما أن سمع هذه القصيدة حتى شهق شهقة ظننت أن روحه فاضت بسببها وبكى بحرقه وقد رأيت دموعه بلت الرمل الذي بين يديه فقال وهو يغالب بكائه والله لقد أحسن ولكني قلت شعرا أحسن منه ثم أنشد :
وأدنيتني حتى اذا ماسبيتنـي بقول يحل العصم سهل الأباطح
تناءيت عني حين لالي حيلة وخلفت ما خلفت بين الجوانــح
وبعد أن أنهى قصيدته مرت بقربنا غزاله تعدو فنهض قيس يجري خلفها حتى توارى عن ناظري ويواصل ذلك الشيخ قصته قائلا :
فى اليوم التالي عدت الى نفس المكان على أمل أن التقيه فوجدت امرأة وقد وضعت طعاما في المكان الذي كان يجلس فيه قيس وانقضى ذلك اليوم دون أن ياتي قيس .. ومضت 3 أيام لم أره فيها فأخذ أهله يبحثون عنه وأنا معهم دون جدوى .
وفي اليوم الرابع وبعد سير طويل في الصحراء للبحث عنه وجدناه في وادي كثير الحجاره وهو ميت فوقها
يقال بأنه بعد أنتشار خبر وفاة قيس بين أحياء العرب لم تبق فتاة من بني جعده ولا بني الحريش الا خرجت حاسرة الراس صارخة عليه تندبه وأجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء وشاركهم في ذلك كافة قبيلة حبيبته ليلى العامريه حيث حضروا معزين وأبوها معهم وكان أشد القوم جزعا وبكاء عليه وهو يقول : ماعلمنا أن الامر يبلغ كل هذا ولكني كنت عربيا أخاف من العار وقبح
تشكر يا عاشق فيروز لانتقاءك لقصيدة من قصائد قيس بن الملوح العاشق المجنون (( مجنون ليلى )) اللي نظم قصائد عدّة بحبيبته و معشوقته ليلى
و الذي عرف ابوها باشعاره فحرم عليه رؤية ليلى او الاقتراب من مضاربها ،،، واجتهد ليزوجها ويرتاح من عار اشعار قيس فيها. عاش مجنون ليلى بقية عمره القصير هائما من وادي الى وادي ومن كثيب الى مرتفع ،،، وانتهى به الحال ان وجد ميتا ،،، شهيدا هواه وعشقه الذي لايعرف رحمة للقلب او الجسد ولانها عاشت ترتجيه يوما ما ،،، فقد رأت حياتها في قبر بجانب قبره ،،، وماتت ليلى بعد سماعها خبر انطفاء مجنونها عن الاشعار فيها.
يقول الرواة أن شيخا من بني مرة التقى بقيس بعد انعزاله في الصحراء وبعده عن الناس . يقول ذلك الشيخ : ذهبت أبحث عنه فأخبرني أحد أصدقائه المقربين اليه قائلا اذا رأيته فادن منه ولاتجعله يشعر أنك تهابه فانك ان فعلت فسيتهددك ويتوعدك أو يرميك بحجر فانه ان فعل ذلك فاجلس صارفا بصرك عنه فاذا سكن فأنشده شعرا غزلا من شعر قيس بن ذريح حبيب لبنى لأنه معجب به وبشعره .
يقول ذلك الشيخ أمضيت يومي من الصباح الباكر باحثا عن ذلك العاشق الهائم حتى وجدته عصر ذلك اليوم جالسا يخط على الرمل بأصبعه وحين دنوت منه نفر مني نفور الوحش من الأنس فأعرضت عنه حتى سكن وعنده أنشدت شعرا لقيس بن ذريح كنت أحفظه :
الا ياغراب البين ويحك نبنـــي بعلمك في لبنى وأنت خبير
فان أنت لم تخبر يشيء علمته فلا طرت الا والجناح كسير
يقول حين أنشدت ذلك الشعر اقترب قيس مني وقال وهو يحاول كتم بكاءه : لقد أحسن والله ذلك الشاعر ولكني قلت شعرا أحسن منه ثم أنشد :
كأن القلب ليلة قيل يفدى بليلى العامريه أو يراح
قطاة غرها شرك فباتت تجاذبه وقد علق الجناح
ويستطرد ذلك الشيخ في قصته قائلا :بعد أن أنشد قيس قصيدته بادرته بقصيده أحرى لقيس بن ذريح هى:
واني لمفني دمع عيني بالبكــــا حذارا لما قد كان أو هو كائن
وماكنت أخشى أن تكون منيتي بكفيك الا أن من حان حائن
يقول ذلك الشيخ : أن قيس ما أن سمع هذه القصيدة حتى شهق شهقة ظننت أن روحه فاضت بسببها وبكى بحرقه وقد رأيت دموعه بلت الرمل الذي بين يديه فقال وهو يغالب بكائه والله لقد أحسن ولكني قلت شعرا أحسن منه ثم أنشد :
وأدنيتني حتى اذا ماسبيتنـي بقول يحل العصم سهل الأباطح
تناءيت عني حين لالي حيلة وخلفت ما خلفت بين الجوانــح
وبعد أن أنهى قصيدته مرت بقربنا غزاله تعدو فنهض قيس يجري خلفها حتى توارى عن ناظري ويواصل ذلك الشيخ قصته قائلا :
فى اليوم التالي عدت الى نفس المكان على أمل أن التقيه فوجدت امرأة وقد وضعت طعاما في المكان الذي كان يجلس فيه قيس وانقضى ذلك اليوم دون أن ياتي قيس .. ومضت 3 أيام لم أره فيها فأخذ أهله يبحثون عنه وأنا معهم دون جدوى .
وفي اليوم الرابع وبعد سير طويل في الصحراء للبحث عنه وجدناه في وادي كثير الحجاره وهو ميت فوقها
يقال بأنه بعد أنتشار خبر وفاة قيس بين أحياء العرب لم تبق فتاة من بني جعده ولا بني الحريش الا خرجت حاسرة الراس صارخة عليه تندبه وأجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء وشاركهم في ذلك كافة قبيلة حبيبته ليلى العامريه حيث حضروا معزين وأبوها معهم وكان أشد القوم جزعا وبكاء عليه وهو يقول : ماعلمنا أن الامر يبلغ كل هذا ولكني كنت عربيا أخاف من العار وقبح
تشكر يا عاشق فيروز لانتقاءك لقصيدة من قصائد قيس بن الملوح العاشق المجنون (( مجنون ليلى )) اللي نظم قصائد عدّة بحبيبته و معشوقته ليلى
و الذي عرف ابوها باشعاره فحرم عليه رؤية ليلى او الاقتراب من مضاربها ،،، واجتهد ليزوجها ويرتاح من عار اشعار قيس فيها. عاش مجنون ليلى بقية عمره القصير هائما من وادي الى وادي ومن كثيب الى مرتفع ،،، وانتهى به الحال ان وجد ميتا ،،، شهيدا هواه وعشقه الذي لايعرف رحمة للقلب او الجسد ولانها عاشت ترتجيه يوما ما ،،، فقد رأت حياتها في قبر بجانب قبره ،،، وماتت ليلى بعد سماعها خبر انطفاء مجنونها عن الاشعار فيها.
عاشقة الورد- الإشراف الأدبي
-
عدد الرسائل : 199
العمر : 37
البلد : سوريا
تاريخ التسجيل : 14/10/2008
رد: من روائع الشعر الجاهلي (قيس بن الملوح)
ويوجد قول للمتنبي::
وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني
عيرتهم فلقيت منه ما لقوا
و أعتذر على إطالة الرد السابق لأن للشاعر مجنون ليلى أحاديث و حوارات طويلة,تشكر مرة تانية صديق عاشق فيروز لموضوعك
تحياتي
وعذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني
عيرتهم فلقيت منه ما لقوا
و أعتذر على إطالة الرد السابق لأن للشاعر مجنون ليلى أحاديث و حوارات طويلة,تشكر مرة تانية صديق عاشق فيروز لموضوعك
تحياتي
عاشقة الورد- الإشراف الأدبي
-
عدد الرسائل : 199
العمر : 37
البلد : سوريا
تاريخ التسجيل : 14/10/2008
رد: من روائع الشعر الجاهلي (قيس بن الملوح)
شكرا لك عاشقة الورد
يقال ان هذه القصيدة قالها وهو يحتضر وكان بجانبه احد ندمائه فسمعها منه ورواها
هذا والله اعلم
يقال ان هذه القصيدة قالها وهو يحتضر وكان بجانبه احد ندمائه فسمعها منه ورواها
هذا والله اعلم
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة أغسطس 09, 2024 8:27 pm من طرف shrak
» اشتقت اليك
السبت يوليو 07, 2012 8:50 pm من طرف شهاب الليل
» أتحبني وأنا ضريرة؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة يوليو 22, 2011 2:27 am من طرف انشودة المطر
» طرائف وعجائب
الثلاثاء مايو 24, 2011 12:47 am من طرف شهاب الليل
» االدكتور زغلول راغب النجار ورسائل من الماء للكاتب اموتو ماسارو
الخميس مايو 12, 2011 2:54 am من طرف شهاب الليل
» حبيبتي ... مرت على بالي اليوم .. كاظم الساهر
الخميس مارس 24, 2011 1:40 am من طرف شهاب الليل
» كاظم الساهر .. لاتزيديه لوعة
الخميس مارس 24, 2011 1:38 am من طرف شهاب الليل
» حنين
الثلاثاء يناير 11, 2011 3:50 am من طرف violaflower
» نسوان أخر زمن
الثلاثاء يناير 11, 2011 3:48 am من طرف violaflower
» تجديد
الخميس فبراير 18, 2010 5:42 am من طرف violaflower
» أبعد من الحب ....
الثلاثاء فبراير 16, 2010 6:46 am من طرف غسان علي
» مواسم لاعلاقة لها بالفصول
الخميس فبراير 11, 2010 6:33 pm من طرف غسان علي
» من روائع(جبران خليل جبران)..........
الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:32 am من طرف غسان علي
» بلغوها .............بشارة الخوري
الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:17 am من طرف غسان علي
» مصابيح لشجرة الميلاد..........
الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:04 am من طرف غسان علي
» وحدن
الإثنين فبراير 01, 2010 6:13 am من طرف alisar
» المرسال الأخير..
الأربعاء ديسمبر 23, 2009 6:02 am من طرف شهاب الليل
» الموعد الأول
الإثنين نوفمبر 23, 2009 5:51 am من طرف None
» رسالة حب 72 ... نزار قباني
الإثنين نوفمبر 23, 2009 3:31 am من طرف None
» معي دائما- غادتي
الأحد نوفمبر 22, 2009 6:20 am من طرف غسان علي