القشة والبعير ... من دون تعليق

من طرف alisar الخميس يناير 15, 2009 5:38 am

وهي لعبة قديمة غير لعبة الحمار والجزرة عندما تأتي وتركب عليه وترمي بالجزرة أمامه عبرَ العصا والحبلة، ويركض خلفها فتبتسم لأنَّ ركضة الحمير فيها الخير للبشر، ثم يتعب الحمار، فينسى جوعه وينسى الجزرة ويقرّر أن يرتاح، لكن هيهات يا حبيبي هيهات تقول لك العصا وهي تعلِّم على أجنابك وكأن أمك قد دعَت عليك ذات يوم
مقمر هذه الدعوة اللطيفة، أنت حمار لا تستحق الراحة، محكوم عليك بالركض والركض العبثي بالنسبة لك والبنَّاء بالنسبة للراكب عليك، ويا راكب الحمرا قناطير سلم على احباب قلبي قناطير، وطير يا حماري طير، حتى لو ضاقت بك الطرقات، شغِّل مخك، بس يا معلم أنا حمار، ومو مطلوب مني تشغيل المخ، وتتعب وتتعب وتتعب وتقرر أن تغير اللعبة، فتحولها إلى لعبة القشة والبعير، هيك ما بتكون غيرت كتير بالمواصفات، لأنك أنت الذي ستأخذ دور البعير المنتظر للقشة التي ستقصم ظهره، خلاص.. النهاية بالنسبة لك خلاص.. انهيار الأحلام وتداعي جبال المستقبل الجليدية خلاص... الراحة الأبدية البيضاء خلاص.. لم يعد هناك ما يتعبك سوى وجودك.. عدمك خلاص..... ولأنك محرقص فإنَّ جلستك لن تطول في الانتظار.. ستبدأ بالبحث عن قشة الخلاص.. قشة التسليم والاستسلام.. ستركض وتركض وأنت تلاحق القشة، لن تنتظرها كباقي المنتظرين، فتركض وتركض وتركض خلف قشة الأمل.. ناسياً أنَّ الأمل لا يعطي نفسه للمهزومين..لا يكون أملا بموت أو أملا بنهاية.. الأمل فقط للحياة والبدايات، تركض خلف قشة الأمل ناسياً أنك بعير.. بعير عنَّك.
لقمان ديركي : القشة والبعير مجلة بلدنا في 14/1 /2009

من طرف violaflower الجمعة يناير 16, 2009 4:38 pm

.. ناسياً أنَّ الأمل لا يعطي نفسه للمهزومين..لا يكون أملا بموت أو أملا بنهاية

بدون تعليق

القشة والبعير ... من دون تعليق

القشة والبعير ... من دون تعليق

رد: القشة والبعير ... من دون تعليق