محاولة...

من طرف dr.moustache الأربعاء أغسطس 05, 2009 8:38 am

ذات يوم...مشط الخفاش شعره الرمادي القبيح...وهندس شاربه القميء...غسل وجهه القذر...واستيقظ...نظر في المرآة.ما أجملني...خاطب نفسه..
قرر أن يذوق حرارة الشمس...ونسيم الفجر...أن يصغي إلى صوت زحام المارة...أن يشم عبق زهور الصباح..أراد أن....يحيا.
...أدار الراديو ...لأول مرة يستمع إلى شدو فيروز الملائكي.... أعد فنجان لقهوة...أشعل سيجارة لذيذة...أنهاهما بسرعة...خرج إلى باب كهفه المهجور المهدم...أعماه نور الشمس...لكنه نشر جناحيه الواهنين..وانطلق.
صادف أول ما صادف...جماعة من الحمائم الوديعة...تحلق محوّمة بخفة ورشاقة وسعادة..حاول اختراق صفها محييا..خرّب الصف..أذعر الحمائم ..كان كريهاًً..
حط بالمقلوب على غصن شجرة حزيناً...كسر الغصن...وهوى..
لم يقو على النهوض..فقرر المشي..و خرق عزلته القاتلة بأي ثمن...شاهد حديقة فدخلها بشجاعة لم يعتدها...بلله ندى العشب الطري اليانع...أصيب بالزكام..سخرت من قبحه الأزهار...طنّ حوله النحل هازئاً.لكنه مضى مصرّاً...
شاهدته صبية تنتظر حبيبها في أجمة وادعة..ًأذعرها...هربت..ولم تعد...لكنه مضى....صادفته زمرة من الأطفال...داسوه بالأقدام لعبوا به كرةً...لكنه تخمّل ومضى..
استجمع قواه...هرول...خفق بجناحيه..وبعد جهد جهيد..حلّق...حلق الخفاش عاليا..حلق حلق...إلى أن وقع بصره على جماعة من عمال الميناء...اقترب..اقترب...آآآخخخ..فاج
اته مجرفة اطاحت به بعيدا....
أوصلته الضربة إلى شباك بيت بسيط مرتب....اقترب..وإذا بعصفورة حسناء..تشدو هائمة في ملكوت الله في الحب في السعادة...أنصت...أسكره الصوت..رسم على وجهه ابتسامة حزينة..ناداها بصوته الأجش...ففرّت مذعورة...
وقع خفاشنا الخائب أخيراً ولأول مرة في الحب...انتظرها انتظرها..يوماً...يومين...دون طعام دون شراب..جريحاً ..مصاباً..طريداً..وحيدا....ً مزكوماً..ولكنها لم تأت..
في الفجر الثالث رآها تحلق سعيدة مع عصفورها الجميل...خاب خفاشن التعيس...واستسلم للكرى منهكاً كسير الخاطر...
استيقظ ليلاً...عاد إلى كهفه المهجور الكئيب..نظر في المرآة...يااااهه ما أقبحه...ما أحزنه....ما أقذره....تناول زجاجته المعتادة...واقتنع أنه..... ليس للحياة.

من طرف zaina الأربعاء أغسطس 05, 2009 8:13 pm

أهلا وسهلا فيك dr.moustache ولو انو الترحيب متاخر شوي ..........
عجبتني القصة كتير ............مسكين هالخفاش .........صحيح استسلم بالأخيربس على الاقل جرّب .............وبذل جهدو وقدم استطاعتو
..أراد أن....يحيا
أعماه نور الشمس...لكنه نشر جناحيه الواهنين..وانطق
تحمّل ومضى مصرّا
بظن الصدمة كانت اكتر شي بآخر مقطع (وقع خفاشنا الخائب أخيراً ولأول مرة في الحب...انتظرها انتظرها..يوماً...يومين...دون طعام دون شراب..جريحاً ..مصاباً..طريداً..وحيدا....ً مزكوماً..ولكنها لم تأت..
في الفجر الثالث رآها تحلق سعيدة مع عصفورها الجميل...خاب خفاشن التعيس...واستسلم للكرى منهكاً كسير الخاطر...)

عاد إلى كهفه المهجور الكئيب........واقتنع أنه..... ليس للحياة
استسلم في النهاية رغما عنه ولكن يكفيه شرفا انه حاول................................................